من مجموعة واتساب… إلى لحظة وعي
اليوم وبينما كنت أبحث في أرشيف واتساب عن رسالة قديمة لصديق لم أعد أراه كثيرًا… وقعت بالصدفة على مجموعة قديمة: مجموعة جيران العمارة. أتذكرها جيدًا، للأسف! المجموعة كانت تضم خمسة أو ستة من الجيران، شباب وبنات في أعمار بين 25 و38 سنة. تمت إضافتي أنا وزوجتي في البداية باعتبار أن المجموعة لمناقشة أمور السكن، الإيجار، مشاكل العمارة… أو هكذا كنت أعتقد! لكن الحقيقة؟ المجموعة كانت مساحة للدردشة اليومية الفارغة… حديث عن هذا الجار السمين، وذاك الذي لا يعرف قيادة السيارة، والأخرى التي تغيّر ألوان شعرها كثيرًا… إلخ. أنا نادرًا ما كنت أشارك، لكن في أول مشاركة فعلية لي، حصل سوء تفاهم. المجموعة تحوّلت فجأة إلى مساحة دفاع عن النفس، واتهام، وحساسية زائدة. قررت أنا وزوجتي مغادرة المجموعة في هدوء… بلا دراما. 🧠 بعد مرور أكثر من سنة… قرأت مقتطفات من المجموعة اليوم وضحكت. ضحكت لأنني أدركت الفرق بين كيف كنت أفكر وقتها… وكيف أفكر اليوم. أنا لا أملك وقتًا أضيعه في مثل هذه الحوارات. كل دقيقة من وقتي أحاول أن أستثمرها: أقرأ كتابًا أمارس الرياضة أتعلم شيئًا جديدًا أخرج مع عائلتي أو حتى أكتب مثل هذه التدوينة… علّه...