طبيب الأسنان و المخدرات




وانا في طريقي الى صالة الألعاب الرياضية اليوم، قابلت في الطريق رجل في متوسط الأربعين جالساً على الرصيف، طلب مني المساعدة لكي يستطيع ان يقف على قدميه من جديد! قمت بمساعدة الرجل على النهوض و أكملت طريقي إلى هدفي متمنياً السلامة للرجل و ايضاً متمنياً له التوفيق و النجاح في الاقلاع عن عادة الشرب المفرط (مدمن الكحول).

كثير ما قابلتني هده الحالات اما في بلاد الغربة او حتى في بلادنا العربية وبالتحديد في مجالنا كا أطباء اسنان 🦷 لاحضت من خلال خبرتي الإكلينيكية انه الأكثرية من المرضى ذوي الأعراض المرضية الحادة و بالتحديد الشباب منهم هم يا اما مدمني مخدرات او الكحول.

فمعظم هؤلاء المرضى يتكررون على العيادة بأعراض مختلفة مثل، التهابات اللثة الحادة، التسوس، التهاب الأربطة السنية، التهابات الجيوب الأنفية، التهاب عصب السن و غيرها.

عند حضورهم للعيادة يكونون في الأغلب يا اما في حالة سكر شديدة او تحت تأثير المخدرات، هنا التحدي يكمن في إيصال المعلومة الطبية الى المريض و ايضاً كيفية التواصل معه و تقديم العلاج الانسب.

ولاكن للأسف من حكم خبرتي الإكلينيكية فمن الصعب علاج هكذا حالات! فما هو الحل المناسب؟

هل أقوم بتحويل المريض إلى مستشفى أو عيادة اخرى؟

هل أتخلص بطريقة مباشرة او غير مباشرة من المريض؟

هل أتجاهل الألم الذي يعاني منه المريض؟

قبل الاجابة على كل هده الاسآلة يجب ان اعرف اولاً قدراتي، نعم مثلاً هل أنا حساس؟ هل أنا قلق جداً؟

في حالة كنت أنا حساس و ايضاً قلق فا الأفضل هنا تحويل المريض مباشرة إلى زميل آخر ان امكن، ففي هده الحالة لن تستطيع التركيز جيداً لعلاج المريض بحكم القلق و الحساسية الكبيرة من المريض

اما ادا كنت صاحب شخصية هادئة و بآمكانك التحكم على ردة فعلك و مشاعرك فبهذه الحالة من الممكن البدء في علاج المريض بشكل افضل و ايضاً بآريحية تامة مع المراعاة طبعاً في سرعة العلاج لان في هده الحالات كل ما كان انتضار المريض في غرفة الانتصار او في كرسي طبيبه الاسنان كلما قلل هدا من توتر المريض و إرباكه.

يجب عليك ايضاً ان تأخد في الحسبان ردود الفعلة المفاجئة من مثل هده الحالات أثناء العلاج، فمن خلال خبرتي الإكلينيكية لاحظت ذلك بصورة مستمرة لأنه كما هوا معروف لن يكون تأثير المخدر الموضوعي في هده الحالة فعالاً بما فيه الكفاية بحكم تعاطي المريض للمخدرات أو الكحول. فأنه من الخطير جدا التحكم في المريض ان احس خلال العلاج بآلم شديدا مثلاً كخلع السن او علاج العصب، فآنه من الممكن بآن يثور المريض و يقوم بالهجوم على الطبيب و الطاقم الطبي المساعد. لإنه فعلا للآسف قد حدثت في الواقع هكدا مشاكل.
اما ان كنت تريد توفير كل هدا العناء و الجهد المصاحب لهكذا مرضى، فا بالإمكان طبعاً علاج هكذا حالات في ثعن طريق كتابة وصفات ألم قوية او مضادات حيوية لتخفيف الالتهابات و الألم المصاحب من غير تجاهل هكدا حالات.
ففي النهاية دافعنا الإنسانيات النبيل بمساعدة الآخرين هوا ما دفعنا إلى تعلم هده المهنة الراقية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

� تعديل شهادة طبيب الأسنان من خارج الاتحاد الأوروبي في ألمانيا 2025

الخطوة الثانية بعد تعلم اللغة الألمانية: ماذا بعد شهادة B2؟

رحلة تعديل شهادة طبيب أسنان في ألمانيا