انت اذكى بكثير من مدربك هدا ما تعلمته في المانيا
في آخر دورة تدريبية و بعد 30 دقيقة قام المستشار او المحاضر بإيقاف المحاضرة.
أنا لاأستطيع هكدا العمل معك! هكدا كان رده
في الفترة الأخير وبالتحديد على جميع قنواتي في وصائل التواصل الاجتماعي أتلقى رسائل من خبراء او مستشارين يقدمون عروضهم لي في مختلف المجالات و اشهرهم على موقع الشهير Linkdin.
جميعهم لديهم نفس الهدف وهوا بيع خدماتهم او منتجهم إلا وهوا، سوف أقوم بأخبارك او تعليمك كيف تكسب اكثر من المال كطبيب اسنان و الطريقة هي كدا و كدا…الخ
مند حوالي 10 سنوات و أنا ازور دورات او ندوات و أغلبيتها كانت مملة اوغير فعالة في مجال طب الأسنان!
هل السبب في رأيك هوا عدم كفائتي؟ او عدم كفاءة هده الدورات؟
في آخر دورة تدريبية مدفوعة من قبل مديرتي في العيادة، دورك بعنوان تحسين الإنتاجية و الكفاءة في عيادة طبيب الأسنان بعد الدورة بحوالي شهر و نصف قدمت طلب استقالتي من العمل.
بسبب سوء الاختلاف المتباين بيني و بين العيادة. وأيضاً اختلاف وجهات النضر وعدم الثقة المتبادلة بين الطرفين. أدت في النهاية الى سوء العلاقة وتقديم استقالتي.
- أسباب الاستقالة هي كالتالي:
- لم يكن المحاضر صاحب خبرة عملية كبيرة ولم يكن ملم أصلاً بالتفاصيل
- هوا كانت لديه فقط خبرة نضرية تنفع على حد زعمه في كل شركة او حتى مستشفى او عيادة طبيب أسنان 🦷!
- المحاضر لم يكن ابداً طبيب اسنان
- كان لديه برنامج تدريبي يريد بيعه لجميع أطباء الاسنان.
- البرنامج التدريبي كان دا طابع سطحي و ينفع على حد علمه في كل مكان
- .المحاضر لم يستمع أبدا إلى ما قلته او حتى ما كنت اريد قوله. هوا وحده كان يريد الكلام ومن غير نقاش!
لقد كان تباين واضح منذ البداية!
المدرب بكل بساطة نقل صورة نمطية سلبية عن سوء تفهمي لبرنامجه التدريبي وعدم اضهار اي تعاون معه على حد قوله.
اما الواقع فهو:
- انا كنت في تلك الفتره أعاني من ضغط العمل الكبير في العيادة.
- تزايد عدد الحالات او المرضى المتابعين من الزملاء، إدا إلى إرباك سير العمل الروتيني في العيادة
- اوقات العمل كانت غير منتظمة و ملاءمة لحالتي الاجتماعية
هدا كان السبب الرئيسي لنقص الإنتاجية وعدم كفاءة العمل في العيادة. هدا ما كنت احاول للمدرب و كدلك رئيستي في العمل إخباره.
ولاكن هما حاولو اخباري بأنه يجب علي ان اركز اكثر على بيع الحشوات التجميلية و زيادة القدرة على إقناع المرضى على الدفع!
هنا كان من الواضح انه لايوجد جدوى من النقاش، فلا صاحبة العيادة او المدرب كانت لديهم مصلحة مشتركة. كل شخص كان يرى المسألة من وجهة نظره الخاصة.
هل توافقني الرأي؟
جودة العمل و كدلك تقديم العلاج المناسب و الصحيح للمرضى المتابعين لم تكن في عين الاعتبار لطرف العيادة. اما المدرب فكان همه الوحيد هو عملية بيع برنامجه التدريبي بالمبلغ المطلوب و الباقي لم يكن يهمه.
هنا و في هده الحالة صرت مقتنعاً بان ليس كل ما يصف نفسه بالمدرب او المستشار هوا فعلا شخص لديه القدرة على التدريب او تحسين الأداء و الإنتاجية.
في مهنتنا لن يفهم سير عملية العلاج شخص درس و تدرب على علم الاقتصاد لكي يطبق النظريات على المرضى وسير العملية العلاجية، وكذلك لن يستطيع طبيب الاسنان الممارس ان يكون ملم بكل هده الجوانب من المهنة. فنحن في النهاية لم نتعلم اكثر من ما يخص علاج الفم و الأسنان.
ادا خلاصة القول هنا، يجب عليك امتلاك مهارات جديدة بجانب مهارتك و خبرتك الطبيبة، مثل مهارات الإدارة، إدارة الضغوط، التنمية البشرية، التطوير، تحديد الأهداف و كدلك إدارة الوقت و فهم الشخصيات. هي في النهاية مهنة الفن 🦷
ان كنت تبحث عن هكذا دورات فا بالامكان إبلاغي عن ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق