يوم من غير اكشن 3 قصة الممرضة نانسي
بعد نهاية حشو السن و خروج المريض بلحضات . جاء الهجوم اللفظي من مساعدتي او الممرضة كالتالي؛ اين تعلمت عمل هدا الهراء؟ هدا ليس بطب اسنان؟ انت لست حتى بطبيب اسنان! نحن لا نريدك في العيادة!
بهده الكلمات هاجمتي الممرضة و اتهمتني بعدم المعرفة الطبية. و النتيجة كانت صدام مباشر مع زميلة العمل بالطبع ادا هدا إلى اجواء كراهية و غيض و غضب 😤 بيني أنا كطبيب أسنان مبتدئ في المانيا و زميلتي الممرضة الالمانية 🇩🇪
- ان كنت في مكاني فكيف سيكون ردك؟
قبل الدخول في تفصيل القصة أنا هنا لا أتكلم عن العنصرية و لا اعترف بنفسي حتى كضحية لمعاملة عنصرية.
طبعاً أنا لم اسكت 🙅♂️ و مباشرة قمت بالرد على الممرضة بنفس الطريقة و الأسلوب نفسه، و صارت أصواتنا عالية جداً و العراك بالكلام او اللفظ صار في مرحلة حرجة إلى حد تدخل زملاء لإيقاف النزال او العراك الدائر.
- هل رد فعلي على الممرضة كان لائقاً؟
- هل هده عنصرية؟
بعد حوار طويل مع مديري في العمل و تحليل الموقف، قال و بصريح العبارة انه سوف يقوم بالتحدث مع الممرضة و تهدئة الموقف و ايضاً إلى حل هده المشكلة!
بعد فترة قصيرة رجعت علاقتي في العمل مع الممرضة نوعاً ما إلى مجرياتها الطبيعية و لاكن كان هناك نفير و اجواء سلبية بيننا كان حتى واضحة على المرضى المراجعين والنتيجته أصبحت سلبية على أدائي في العمل.
بعد فترة و بالتحديد في غياب المدير (اجازة) تفاقم الوضع من جديد و دخلنا في مشاكل و لاكن هده المرة ليس فقط مع ممرضة واحدة بل مع كامل طاقم العيادة!
بصراحة الوضع صار لا يطاق ابداً، لدرجة اني صرت لا أتكلم مع زملائي إلا فقط كتحية الصباح و تحية مغادرة العمل! وهدا ادا بالطبع إلى تراجع أدائي مع المرضى و فقداني ثقتي بنفسي و وثقتي بزملائي! النتيجة كانت …>>
- لمادا اجواء سلبية رمادية في العمل؟
الحل الوحيد من وجهة نضري كان ترك العمل و الانتقال لعيادة اخرى! .
- هل هدا هو الحل الوحيد؟
- ما الذي حدث بالضبط؟ لمادا اعتدت عليا زميلتي لفظياً؟
- هل صعوبة اللغة هي التي أدت إلى حدوث هذا الاشتباك؟
- هل الممرضة مخطئة؟
- باختصار رد فعلي على الممرضة في هده الحالة لم يكن لائقاً، كان فقط رد فعل مبني على مشاعر الغضب و الكراهية لشخص الممرضة!
- ان اعتبر الاختلاف الحاصل ليس له علاقة ابداً بالعنصرية كان فقط انعدام الثقة و عدم الشفافية بين الطرفين! و الغموض في تحديد أولويات و حدود علاقة العمل
- طبعاً ترك العمل و الانتقال الى عيادة اخرى هوا ليس الحل الوحيد. لم اكن أفكر بعقلي بل فقط بمشاعري لهذا الخيارات الأخرى في هده الحالة لم تكن واضحة
- صعوبة اللغة و فارق الثقافة لهما دور كبير جدا في حدوث سوء التفاهم المذكور أعلاه، اي بمعنى اختلاف ثقافات الشعوب لديها تأثير على جودة العلاقات
- الممرضة ربما اخطاءت في أسلوب نقدها الهدام! ولاكن بكل شفافية و امانة المخطأ كان في هده الحالة هوا أنا 🙋🏽♂️
هنا الدي حدث هوا كالتالي، بعد جلسة حوار شفافة و تقبل النقد البناء من زملائي و بعيداً عن اية مشاعر، اسلوبي أنا 🙋🏽♂️ في العمل كان هزيل جداً و كنت أدخل يوميا إلى العيادة بوجه عابس و سحابة 🌧️ رمادية و خيبة مرسومة على وجهي. لغة جسدي و لغتي كانت رديئة إلى حد ان المرضى و لاحتى زملاء العمل ماعادوا يفهمون ما أقوله.
كنت دائما اضهر شك و عدم ثقة في اتخاذ القرارات العلاجية مما أدى إلى حدوث عدم ثقة من زملائي و هنا من هده النقطة بدأ الفراغ ينشأ بيننا. كنت فقط اعتمد على ما يقوله زملائي او مدير العيادة من غير اي قرار او رأي شخصيّ واضح.
هده الأسباب تراكمت مع الوقت و في النهاية انفجرت الفقاعة و حصل هدا الاختلافات !
بعد الاستماع إلى هدا النقد البناء، تداركت الأمر و في غضون يومين اي قبل رجوع مدير العيادة من الاجازة تحسنت علاقتي مع زملائي بصورة كبيرة جدا و صار التناغم بيني وبينهم سليم.
رجعت إنتاجية العمل و صارت ثقتي بنفسي اكبر و ثقة زملائي بي كدلك.
خلاصة القول اي ما كان سبب الاختلاف، تعلمت من هده التجربة ان ابحث دائما على دوري في هدا الخلاف و ان انضر اين هي اخطائي قبل ان انتقد الشخص الاخر ^^
ان كنت انت في مكاني فكيف سيكون ردك؟
تعليقات
إرسال تعليق