يوم من غير اكشن 6
بعد ارسال سيرتي الذاتية إلى فرصة عمل في مدينة ديسلدورف و بالتحديد بعد حوالي اسبوع اتصل بي صاحب العيادة:
، اول جملة قالها في الهاتف أنت فعلاً محضوض أنا ادعوك للقدوم إلى ديسلدورف لمقابلة عمل.
سوف أجعلك تشعر بالراحة و الفخر.
سوف تناسبك فرصة العمل وستصبح مليونير بفضلي. أنا بصراحة في تلك اللحظة كنت في الطريق اي يعني في السيارة ولم اخد الشخص المتصل بمحمل الجد!
قلت في نفسي من هوا المجنون المليونير الذي سوف يجعلني مليونير؟
ردي كان حسنا سوف أفكر بالأمر.
تفكر في الأمر!؟ وهل هدا يحتاج تفكير 💭 قلت لك مليونير! وانت سوف تفكر في الأمر!
مادا كنت ستفعل لو كنت في مكاني؟
على اي حال سافرت في النهاية إلى مدينة ديسلدورف و تحصلت على الوضيفه . بالتحديد بعد 3 اشهر قدمت استقالتي. و رجعت الى المدينة التي بدأت منها.
لت أتكلم كثيراً في تفاصيل القصة، ولاكن في تفاصيل الطبيب الدي سوف يجعل مني مليونير.
من اول يوم في المقابلة الشخصية كان اللقاء غير مريح و في بيئة غير مناسبة و لاكن الدي اعمى عني الحقيقة في تلك اللحضة هوا وصفة المليون المجنونة!
كيف؟
- صاحب العيادة كانوا موظفوه اكثرهم من أطباء دو خلفية مهاجرة او اجانب
- لم يكن يتكلم في اللقاء الشخصي عن الأوليات الطبية او العلاجية بل فقط عن وصفة المليون!
- لم يعطني الفرصة الكافية للتحدث عن نفسي
- كلماته و أسلوبه كان مصطنع اي يعني كله محفوض عن ضهر قلب.ء
بيئة العمل في العيانة كانت غير مريحة، لكي اكون واضح اكثر، أعطاني منهجا مطبوعاً من وصفة المليون التي يفتخر بها، وكان يجب علي تطبيق محتوى هذا المنهج او المسودة بحذافيرها. فبعد كل علاج مثلاً يجب ان أصافح المريض قائلا له: تهانينا انت الان خالي تماماً من البكتيريا و الفضل من هدا يعود إلى الدكتور X اي يعني اسم صاحب العيادة او المؤسسة الطبية . نعم هدا يبدو غريب و سخيف ولاكن هدا هوا الواقع. (أنا أكتب هنا قصة واقعية)
وغيرها من تفاصيل لن اتعب القارئ فيها!
الذي اعمى الحقيقة عني هوا صيغة المليون.
انا اجد هده التجربة من احسن التجارب التي مررت بها:
- اولاً تعلمت انه لايوجد أبدا من سوف يجعل منك مليونير
- ما الذي أريده أنا قبل ان اذهب لمقابلة عمل
- ماهو انطباعي عن صاحب العمل
- ماهوا المقابل الذي أنا مستعد لتقديمه للعمل في العيادة
- ماهي قيمة الدخل المتفق عليه مبدئيا
- من المستحسن اخد بعض الوقت على الاقل اسبوع بعد المقابلة الشخصية للتفكير
مهنة طبيب الأسنان هيا من ارقى المهن، لقد عاهدت نفسي من اول يوم في دراسة و تعلم هده المهنة ان أساعد اكثر عدد من الناس و أخلصهم من أوجاعهم حتى ولو كان من غير مقابل! هدا المبدأ و الرسالة النبيلة هي من جعلت مني الشخص الذي انا عليه اليوم.
تعليقات
إرسال تعليق